كثر الحديث عما سمي بالربيع العربي والذي يعبر في حقيقته عن سلسلة الثورات العربية السياسية التي اجتاحت أقطاراً عديدة في بلاد الشرق الأوسط العربية ضد ديكتاتورية الحكومات، انطلاقاً من تونس ثم مصر ثم ليبيا وأقطار عربية أخرى أبرزها سوريا التي لا تزال تشغل حيزاً في الإعلام الدولي حيث لا يعرف الكثير كيف ستنتهي هذه الثورة داخلياً، على الرغم من أن آثارها خارجياً أصبحت واضحة للعيان، فمنها انطلقت داعش وتوسعت داخل العراق لتحتل أراض واسعة تمتد عبر حدود البلدين، وتؤسس لكيان يعرف باسم" الدولة الاسلامية"، وقد دفعت أخيرا هذه الخطوة، متبوعة بسياسة الكيان العنيفة في إدارة الأراضي التي يسيطر عليها، قوى التحالف الأمريكي الأوروبي للتصدي إليه باعتباره خطراً كبيراً يهدد الإنسانية والعالم على السواء، ولو أن مثل هذه التحرك يراه الكثير قد أتى في وقت متأخر وكان الأجدر أن يحدث في وقت سابق بكثير.
إلا أن هذا المقال ليس في صدد هذا او التركيز على داعش، أكثر مما هو يسلط الضوء على كيف أن ظهور داعش وعدم التحول الديمقراطي السلمي في كثير من البلدان العربية كما كان يتوقع البعض، دفع بعض الباحثين والأساتذة والمثقفين من العامة وغيرهم إلى الحكم على هذه الثورات العربية بنظرة من التشاؤمية التي قد تكون بعمق ما جعل البعض يظن أن هذه البلاد منكبة على الفوضى والعنف المتأصل، وأن الديمقراطية كوسيلة حضارية منطقية لايمكن أن يكون لها تأثير في هذه البلاد، وبالتالي فإن هذه الثورات العربية قد فشلت إلى حد ما في تحقيق الديمقراطية الحقيقية بالشكل الذي نراه في البلاد المتقدمة.
في مقاله بجريدة التجديد بعنوان ”دراسة ترصد تشاؤم الأمريكيين من تحولات الربيع العرب“ يقول محمد بوخصاص إن "أمام التغيرات التي رافقت الربيع العربي وفي سياق التحولات على مستوى الخريطة السياسية بالمنطقة، وفي ظل توالي الدراسات التي تستشرف الديمقراطية في دول" الربيع العربي"، رسمت دراسة أمريكية ...، صورة بارزة عن نظرة الأمريكيين للتحولات الجارية في الوطن العربي منذ أشهر، وأماطت اللثام عن حقيقة تشاؤم مواطني الدولة العظمى من مستقبل الربيع العربي، وأكد ٥٧ في المائة من الأمريكيين أن إسقاط الأنظمة المستبدة وإفراز حكومات إسلامية لن يؤدي إلى نتائج إيجابية بالنسبة للمواطنين في مختلف القطاعات، بينما لم تتجاوز نسبة الأمريكيين الذين ينظرون بإيجابية إلى التحولات وعبروا عن تفاؤلهم نسبة ٢٥ في المائة".
وفي إثناء حضوري لندوة عن الربيع العربي في جامعة كورنيل كان هناك من الأساتذة من قسم العلوم السياسية من انتقد تسمية سلسلة هذه الثورات بالربيع العربي، وتسميتها بدلاً بالشتاء العربي لأنها ليست أكثر من إنعكاس لعدم رضا الشعوب وانقسامهم على أنفسهم في ظل عدم توفر رؤوية مستقبلية موحدة لقيادة البلد إلى الأمام، وغياب آليات التوصل إلى الحلول الفعالة، وبالتالي فإن النتيجة ليست أكثر من الانخراط في متاهات العنف بين أحزاب ومجاميع تسعى لإثبات وجودها لتحقيق نظام معين. في الحقيقة قد يكون هناك تبرير لمثل هذه التشاؤمية، وخصوصاً أن بعض الذين ابتهجوا بأحداث الربيع العربي، وتفاءلوا بالخير قد أصابتهم الصدمة مما آل إليه الربيع العربي، فلم تأت النتائج مثلما كانت التوقعات، لا في مصر، ولا في ليبيا، ولا في سوريا، ولا في اليمن ولا حتى في تونس التي تعتبر الحالة الأقرب إلى النجاح الديمقراطي مقارنة بمثيلاتها من البلاد الأخرى في مفهوم الآخرين.
إلا أن هذه التبريرات قد تكون عاطفية بعيدة عن النظرة التحليلية لواقع الربيع العربي الذي هو ليس أكثر من خطوة أولية من بين سلسلة من الخطوات، وأنه ليس النتيجة بحد ذاتها. لا بد لنا من التركيز على هذه النقطة الجوهرية من أجل التوصل إلى فهم واقعي وموضوعي لتأثير الثورات العربية، وإذا ما كانت نظرتنا التشاؤمية في محلها في نفس الوقت. فهدف هذا المقال ليس ما الذي يبرر هذه التشاؤمية وإنما نقدها من خلال توضيح بعض النقاط الهامة التي قد تساعدنا في تقييم الثورات العربية بقدر أوسع من الإنصاف والتفاؤل. وهذه تتمثل في فهمنا للديمقراطية، والشخصية المستقلة لكل من البلاد العربية وظروف تكوينها تاريخياً أو سياسياً أو اجتماعياً، ووضع الربيع العربي في السياق التاريخي لبلدان مرت بثورات أو تحولات ديمقراطية مماثلة. في مقاله في الجزيرة بعنوان”ليست نهاية الربيع العربي“ يقول الكاتب والصحفي المصري فهمي هويدي "لا أنكر شواهد الفشل والانتكاسات التي حفلت بها مسيرة الربيع العربي، كما أن الانتصارات التي حققتها الثورة المضادة ماثلة تحت أعيننا ولا سبيل لتجاهلها أو إنكارها بدورها، لكنني أزعم أن هذا كله وذاك لا يعني بالضرورة نهاية الربيع العربي إذا احتكمنا إلى تحليل الواقع وخبرة التاريخ، وإذا اعتبرنا ما مررنا به درساً نتعلم منه ما يبصرنا بأخطائنا ومواطن الضعف فينا، وليس نعياً لتطلعات شعوبنا وأحلامها".
فإذا كنا ننظر إلى الثورات العربية على أنها الديمقراطية والوصفة التامة لنقل الشعوب من حال إلى حال، فإن مثل هذا الفهم لا يمت للواقع بصلة، ويعكس فهماً سطحياً للديمقراطية. فإذا كانت الديمقراطية ليست إلا آلية انتخابية متمثلة بمرشحين وأوراق وصناديق انتخابية يذهب إليها المواطنون للإدلاء بأصواتهم، فهذه سهلة جدا ويتم إنجازها في وقت لايعدو بضعة شهور. في الحقيقة إن مثل هذه الآلية يتم تطبيقها حتى في الدول التي تحكمها حكومات ديكتاتورية ولكن هل يمكننا أن نقول إن مثل هذه الشعوب تتمتع فعلاً بالديمقراطية.
أما إذا فهمنا الديمقراطية على أنها ليست سوى آلية انتخابية لا تعكس ديمقراطية البلد من عدمها، وإنما هي عملية بناء شعب ديمقراطي، تستغرق عقوداً من الزمن وأجيالاً متتابعة شريطة أن تنشأ مثل هذه الأجيال في فضاء من الحرية لا تحدد مساحته الحكومات الديكتاتورية وإنما تحدده حاجات المجتمع الدينامكي من خلال مجموعة المؤسسات المدنية والحركات الاجتماعية الناشطة التي تقولبه بالطريقة التي تمكنه من مواكبة تطورات العصر على مختلف الأصعدة. إذا فهمنا الديمقراطية على هذا الشكل، فسنجد أنه هناك قدراً كبيراً من التفاؤل، وأن ما يسمى بالربيع العربي قد حقق أعظم إنجازاته ألا وهو التخلص من الحكومات الديكتاتورية التي تقيد حركة نمو المجتمع على نحو طبيعي، وأنه بهذا التخلص من الحكومات الديكتاتورية، هيأ الربيع العربي المجال لهذه الشعوب لتدب فيها جذور الديمقراطية الحقيقية.
انطلاقاً من هذا يمكننا القول إن الثورات العربية قد أنجزت الخطوة الأولية في سبيل إنشاء مجتمع ديمقراطي وإنه من هذا المنطلق قد تصح بحق إطلاق تسمية الربيع العربي على نجاح هذه الثورات الشعبية التي أطاحت بالديكتاتورية وتحررت من شتائها المظلم لتخرج إلى ربيع التطلعات والمشاركة الفعلية والبناءة في حوار يستهدف بناء مستقبل البلد، هذا الحوار الذي لما كان يمكن أن يتبلور بالطريقة المثلى لو أن مثل هذه الحكومات بقيت في محلها، رغم أن مسار ومستقبل هذا الحوار قد لا يخلو من العقبات الداخلية والخارجية التي يمكن أن تؤثر فيه إما سلباً أو ايجاباً.
قال الدكتور شون أستاذ علم السياسة المقارن من جامعة تمبل الأمريكية في إحدى محاضراته التي ألقاها في كلية سوارثمور في خريف ٢٠١٤ إن الثورات العربية افتقدت إلى الإطار الإيديولوجي أو الفكري وإن حياة الناس لم تتحسن بالشكل المطلوب، وإن أحداث الربيع العربي فتحت المجال أمام الفرق المختلفة للخوض في سياسة جدلية قد لا يكون منها مخرج، وبالتالي فإن تأثير موجة الربيع العربي لا يمكن التنبؤ بنتائجها سواء أنها ستجلب الخير أو الشر إلى المجتمعات العربية، وأن الزمن سيكفل لنا الإجابة عن مثل هذا السؤال، وهو بهذا التحليل يحمل نفساً من التشاؤم.
أعتقد أن الدكتور شون محق في وصفه لحالة الربيع العربي بهذا الشكل، ولكني أجد أن وصفه يحمل في طياته مسحة من الاستغراب بأن الربيع العربي جاء على ما جاء عليه، وكأنه كان من المحتم أن يجيء الربيع العربي بنتائج وردية في وقت زمني محدود. في الحقيقة، أنا لست مستغرباً بأن الربيع العربي جاء كما وصفه الدكتور شون، وكنت أتمنى لو أنه نظر إلى نتائج الربيع العربي على أنها نتائج طبيعية ومتوقعة فيما لو وضعناها في سياق تطور البلدان التي مرت بثورات مماثلة للتحرر من أنظمة ديكتاتورية. فهناك الكثير من الثورات العالمية التي اتسمت نتائجها بحالة من الفوضى والعنف واختلاف الرؤى، ولم تستقر أوضاعها إلا بعد حين كالثورة الفرنسية في عام ١٧٩٨ والثورة الأمريكية التي بدأت في ١٧٦٥ واستمرت لأعوام، وثورات أخرى منها قديمة وحديثة العهد.
فلو أخذنا على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بثورة للتحرر من الحكم الاستعماري البريطاني، هل يمكننا القول إن نتائج هذه الثورة لم تخل من أي صعوبات أو تحديات، وإنها فرشت الطريق ورداً أمام المجتمع الأمريكي لنراه اليوم يمثل دولة عظمى في العالم؟ هل حولت هذه الثورة مباشرة المجتمع الأمريكي إلى شكل الديمقراطية التي نشهدها ونراها الآن؟ في الحقيقة، لم تكن هذه الثورة في بدايتها سوى دعوة للتحرر من الاستعمار البريطاني، دعوة مدعومة بخطاب استقلال كتبه توماس جيفرسن أحد نشطاء الثورة وركز فيه على بعض القيم البديهية كأساس لتعبئة الناس نحو التخلص من قيود واستبداد الحكم البريطاني، ولحسن الحظ الفرصة كانت مواتية للشعب الأمريكي ليثور ويحقق التحرر والاستقلال التام، وبالتالي يشق طريقه نحو الصعود بخطى وطيدة.
ولم يكن خطاب جيفرسون في أساسه الإطار الفكري الذي قامت من أجله الثورة. والدليل على هذا أنه لم تكن هناك رؤية إيديولوجية موحدة لشكل الحكم في أمريكا بعد الثورة، فكان هناك فريق دعاة الفيدرالية ومناهضي الفيدرالية الذين انخرطوا في مناظرات جدلية، لم تظهر عواقبها إلا بعد سنين عندما نشبت أخيراً في عام ١٨٦١ الحرب الأهلية الامريكية التي طالبت على أساسها العديد من الولايات الانفصال عن الفيدرالية. وعلاوة على ذلك، فتحت هذه الثورة في أعقابها الباب أمام انتفاضة ذات مغزى كبير في تناولها عمق الفوارق الطبقية في المجتمع. عرفت هذه الانتفاضة باسم انتفاضة شيز نسبة إلى اسم قائدها، وثار فيها الفقراء ضد الأغنياء، ولكن تم قمعها بسرعة على إثر تحالف بين الطبقات الغنية وأجهزه الحكومة آنذاك. من خلال مجريات هذه الأحداث نجد أن الأمور لم تجر بشكل سلس في أعقاب هذه الثورة، إلا أن هذه التحديات لم تعكس مصير البلد النهائي وإنما كانت المسار الطبيعي الذي من خلاله أخذ البلد يتطور شيئا فشيئاً كنتيجة لمساحة الحرية التي خلقتها الثورة.
ولا نجد أيضا أن العدالة الاجتماعية والديمقراطية المتطورة بشكلها الحالي في هذا البلد ظهرت كنتيجة مباشرة للثورة، وإنما هذه كانت نتاج سنين من الحراك الاجتماعي تطور من خلاله مفهوم الديمقراطية ليخرج من كونه آلية تصويت إلى عملية إنشاء منظمات الحقوق المدنية والمساواة الاجتماعية التي أخذت تغير نمط حياة المجتمع تدريجياً إلى درجة متطورة من الوجود الاجتماعي، فإذا استرجعنا الماضي لنقارنه بالحاضر نجد أن التصويت كان مقتصراً على مالكي الأراضي، ولم يستطع الرقيق ولا النساء المشاركة في الانتخابات، وكان دور المرأة محدوداً في إطار البيت، وكان الرقيق معزولين اجتماعياً وغير مسموح لهم بالاختلاط مع أقرانهم من البيض في الأماكن الخدمية العامة. إلا أن كل هذه قد تغير اليوم.
ورغم أن أي بلد من بلاد الربيع العربي لديه مشكلاته الخاصة التي تميزه عن غيره من البلاد سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي، والتي لا يمكن مقارنتها بشكل مباشر بنوع المشكلات التي عانى منها المجتمع الأمريكي، يمكننا أن نقول إن هذه المشكلات كغيرها من المشكلات ستحتاج إلى عامل الوقت ومساحة الحرية التي من خلالهما سيتمكن المجتمع من تطوير الحلول المناسبة لها. وفي الخلاصة هنا يمكننا ان نقول إن أمريكا التي بدأت بثورة وفكرة غير واضحة المعالم تطورت عبر الزمن لتتضح معانيها وتتجسد في حلول عملية قابلة للتطوير من خلال التفاعل الفكري بين شرائح المجتمع ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تتناول جوانب وقضايا المجتمع بشتى أنواعها. إن هذه المؤسسات والمنظمات إنما هي التجسيد الحقيقي للديمقراطية ولفاعلية الشعب في المشاركة في حكم نفسه بنفسه وتسيير النظام الحكومي بما يتفق وتطلعات الشعب.
ومع أن الربيع العربي قد يبدو متشابهاً في طبيعة حدوثه ومطالبه، فإن تأثيره لم يكن بذات الطبيعة في كل بلد، فلا يمكننا أن نقول إن المسار الذي سلكه الربيع العربي في تونس ومصر كان متماثلاً، فالبلدان رغم أنهما عربيان إلا أن لكل منهما شخصيته وظروفه وخصائصه المختلفة التي تميزهما عن بعضهما البعض من منطلقات عدة لايمكن التوسع فيها هنا.
ففي تونس نجد أن تفاعل الأحزاب المختلفة على الصعيد الفكري والسياسي مع بعضها البعض من جانب، ومع المجتمع من جانب آخر، في إيجاد الصيغة المناسبة لحكم البلاد، اتسمت بنوع من السلمية والمرونة، حيت تمكنت الأحزاب الإسلامية والأحزاب العلمانية من إيجاد تسوية ما للخروج بصيغة حكم معتدلة تدفع بالبلاد إلى الأمام، أما في مصر فنجد أن نسبة الاستقطاب السياسي وتباعد الأفكار كانت كبيرة إلى حد ما دفع الجماهير للخروج في ثورة ثانية للتظاهر ضد الأخوان المسلمين، انتهت بإسقاطهم من الحكم وانتخاب قائد عسكري لقيادة البلاد. فرغم أن الحزبين اللذين تصدرا الانتخابات في كل من مصر وتونس لهما خلفية دينية، إلا أن تصرفهما السياسي كان مختلفاً في أعقاب الربيع العربي.
وإن دل اختلاف النتائج في كلا هذين البلدين على شيء ذي مغزى كبير، إنما يدل على قوة وإرادة الشعب في فرض وجوده وإقرار مصيره، ففي المثال الأول وجدت الأحزاب الإسلامية أنه لا يمكنها التمسك بأفكارها والهيمنة على سياسة البلد دون الأخذ بمطالب شرائح المجتمع الأخرى، أما في المثال الثاني فقد أثبت الشعب قدرته ليس على تغيير النظام السابق فقط وإنما النظام الذي يليه إن وجد أن هذا النظام لا يحقق المسار الذي يتطلع إليه. ومنها يتضح لنا على أن الشعوب العربية في أعقاب الربيع العربي هي ليست نفس الشعوب قبل أن تسقط الأنظمة الديكتاتورية، فهي الآن تملك القدرة والحرية في تقرير مصيرها بغض النظر عن العنف الذي يمكن أن يصاحب مثل هذا التحول، أو الفترة التي سيستغرقها كل بلد قبل أن يصل إلى نقطة توازنه.
وفي ملخص هذا المقال يمكننا أن نقول إن النظرة التشاؤمية إلى أحداث الربيع العربي إنما هي سابقة لأوانها، وأنه من الأحرى أن نعيد النظر في المقاييس التحليلة لنرى إذا ما كانت هذه النظرة في محلها وهذا يتضح من خلال مفهومنا للديمقراطية والمجتمع الديمقراطي بحركاته الاجتماعية، بمعنى التنظيمات الرسمية التي تعمل خارج القنوات السياسية المعتادة، مثل الحركات الطبقية والديمقراطية وحركات حقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب والفلاحين والمدافعين عن البيئة، وسياق تطور المجتمعات التي مرت بثورات وبظروف مماثلة. بالإضافة إلى ذلك يمكننا القول إن الإطار الفكري هو ليس بالضرورة عاملاً أساسياً في نجاح ثورة ما، وإنما عامل الزمن ومساحة الحرية التي يعيش فيها المجتمع لهما الأثر الكبير في رسم الحقائق على الأرض.
المصادر:
دراسة ترصد تشاؤم الأمريكيين من تحولات «الربيع العربي» .
محمد كريم بوخصاص نشر في التجديد يوم 24 - 10 - 2012
ليست نهاية الربيع العربي
فهمي هويدي، نشر في الجزيرة نت 2 - 12 - 2014